سقطت الوردة علي الأرض

جلسنا فى حديقة الاوبر ؛ تحت الشجرة التى تعودنا نجلس تحت

سمائها دائما. كل شئ طبيعى؛ كل شئ على مايرام

الموسيقا الخضراء تجعل المكان ساكنا هادئا

والزهور والقرنفل والريحان على شعر حبيبتى ؛ شعرها بستان.

ثغرها جنان.!

عصافير الحب تغرد خلفنا على شجرة الكافور؛ والكهل يجلس أمامنا

مازال يقدح فى العيون

اريد قبله للتذكار .. اريد ان اعبر الانهار .. ولكن الكهل أمامى
يتصدى لى
أنا لست غاضبا من هذا الكهل . لأن وجهه الجميل يوحى الى جمال قلبه؛
وأنا على علم انه لست معنا بل فى عالم اخر

فى عالم شبابه الذى أسرع مثل القطار السريع الذى يسمى بالمجرى..

؛ على شعر فتاتى ..... ورقه صفراء
فقلت ياأميرة هذه الورقه مكتوب عليها أحبك.
فارتعشت يدها . وصار خدها ورده حمراء
فمسكت يدها البيضاء
وعندما اقتربت شفتى من كف يديها . سمعت صراخ . يالاهوال مما رايت
سيدة الخمسين . تضرب زوجها بالحقيبة الجلديه.وتقول له عمرى ضاع معك
اريد عمرى. ايها الكهل رد لى عمرى . وافعل ما تفعله مع غيرى
كل يوم تخرج مع الفتيات. وتتركنى فى البيت المهشم أعد الثوانى والدقائق والساعات..

فتاتى بكيت

وأسرعت نحو باب الحديقه ؛ فاسرعت نحوها مهرولاا .. وعندماا مسكت بها .. حضنتها
فقالت بهمسة مدهشه .. أخاف عليك من همى . من شجوى قلبى الحزين
قلت.لم تتاكدى من حبى حتي الان
قالت لم أعطيتك قلبى .لن حزنى لم ينتهى بعد
قالت :مازلت اتذكره . اعذرنى .
قلت : لقد مات
قالت : ذكراها لم تمت

فسقطت مني الوردة على الارض

والسيدة العجوز

قد داست عليها

...... تحياتي

حمادة الشاعري