يا أعز من نفسى :
كل كلمات الحب صغيرة ...
كل ما أعطيتك اياه ضئيل ..
كل الحب الذى احمله لكى لا يكفى ..
كل ما املكه لا يساوى نقطة واحدة من حنانك وعطاءك وحبك .
غمرتينى بعواطفك حتى اغرقتينى فى بحور حبك
وعجزت عن طلب النجدة والخلاص .
فالغرق فى حبك يسكر ...
والخلاص منه عسير ..
وصعب مثل الوقوع فيه ..
انقذتينى من الموت ظمأ ..
دوبتينى حتى الثمالة ..
وانتشلتينى من حرارة الوحدة القاتلة ....
فتفيأت بظلك ولجأت لحمايتك ...
واستكنت بين ذراعيكى ...
فماذا اعطيكى بالمقابل وانتى البحر الذى لا يرتوى .. ؟!!
كيف اوفى جموح عواطفكى ؟!
واقتل خوفى وترددى امام فيضان حبى
ابحث عن نفسى عن كل حب .
ابحث فى داخلى عن نبع لا ينضب
ابحث عن ربيع لا ينتهى .
عن زهرة لا تتفتح فى كل المواسم لأقدمها لكى ...
لأثبت لكى اننى احبك ..
لامد لكى قليلا من حب عطائك .
واتمنى ان تعطينى الوقت لأعيد زرع ارضى الخصبة
بل الحب والحنان ...
وان تكتشفى بنفسك ينابيع العطاء المدفونة فى داخلى
فهل تفعلى ... ؟!!
تعالى معى ...
سأروى لكى حكاية طويلة .. قد تمليها ..
ولكنها تستحق اهتمامك ...
فهى قصة حياتى وحبى لكى .
خذى بيدى ... وتعالى معى يا حبيبتى
نمشى على حافة الافق ..
الى هاوية البداية ...
لا تخافى لن اضيعك فى متاهات عمرى ...
لن اشردك فى طرقات حياتى ...
فأنا أحبك
واخشى ان افقدك اكثر من خوفى على فقدان كرامتى .
اسمعينى ..
اسمعينى جيدا احدثك عن طفولتى ...
ولكنها كانت طفولة هذيلة ..
فكيف اروى حوادثها التى لم توجد ابدا ..
لأنها كانت طفولة بدونك يا حبيبتى .
جمال الطفولة لم اعرفه ...
عرفت الوحدة ...
عرفت الحنان الذى اختفى عنى سريعا ...
عرفت الاهتمام المبالغ فيه والذى كنت اكرهه .
سجنت مراهقتى بجدران حياتى ..
فكانت تعتبر نهايتى ..
تركت جرحا عميقا فى نفسى ...
وتعودت الشقاء ... دون ان احزن لموتى .
وجئتى انتى وأرجعتى لى عمرى الذى دفنته اكثر من مرة
فأحببتك وأحببت كل ذرة فيكى ..
عشت بأنفاسك ..
رأيت الدنيا من خلال كلماتك ..
وعاد النبض للقلب الذى توقف طويلا .
احببتك وسأحبك ...
طالما أنفاسك تخلق الحياة فى صدرى .
طالما كلماتك تعلمنى الحياة ..
فلا تبخلى بعطائك .
وابقى معى فأنا اليوم احيا بكى
ومن اجلك أردد تراتيل الشعر