| كـــــــــــــــــن رجـــلا ....... | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
chavchinco
نائب المدير
عدد الرسائل : 342 العمر : 38 العمل/الترفيه : جندى مصرى وليا الفخر المزاج : مش عارف تاريخ التسجيل : 07/10/2007
بطاقة الشخصية الحقوني: 125/100
| موضوع: كـــــــــــــــــن رجـــلا ....... الثلاثاء نوفمبر 06, 2007 11:32 am | |
| لم يكن مهاب ليتصور يوما انه ستأتي لحظه تجعل من حبه ذكرى لا يملك من إطلالها سوى تلك الورقة التي وقع عليها بمحض إرادته كمستند يثبت ان حياته مع زوجته شرين لم تدم اكثر من خمس سنوات وان احلامهما بالبقاء معا للأبد ليست سوى أوهام برغم ما كانا يواجهانه من مصاعب فى بدايه طريقهما الا انهما بالتحايل على الظروف والتماسك معا استطاعا ان يتجاوزا كل المحن وبأراده صلبه وتصميم على حقهما فى تقرير مصيرهما... لقد كانت كل لحظه بينه وبين شيرين تمر بخاطره وكأنها فيلم سينمائى يعيد عليه ذكريات جميله بينهما منذ ان التقيا معا وتعاهدا على تتويج صرح حبهما بالزواج وأحلام الاسره الصغيره, لقد غيبته تلك الخواطر التى كان يسبح فيها بقلبه وكيانه عمن حوله ينتظرون معه حضور المأذون الذى سيتتم أتفاقهما على الطلاق وقد اعدت كافه الاجراءات وبقى توقيع الشاهدين والزوجين أمام المازون, بينما كانت شيرين تجلس امامه على المقعد المقابل وقد لفت ذراعها حول ابنتهما الصغيره وهى تملس بأصابعها على شعرها ربما محاوله منها أن تطمئن نفسها بأن عادتها هذه مع زوجها لن تفقدها للأبد حتى وأن فقدته , كانت تحملق فى مهاب وعيناها تعلنان العصيان عن الخضوع لدمعه احتبست طويلا فى زاويه عيناها أرادت ان تذرفها لتفض ما بداخلها من حرقه وتبرم مما يحدث لها .. فما حل بأسرتها الصغيره فجأه أشبه بالموت الذى يأتى دون سابق انذار أو أشبه بقصف الرعد فى يوم صاف, ولم يعد مهاب بالشخص القادر على قراءه نظراتها كما اعتاد فقد كان مرجعا ظهره للوراء ملقيا برأسه وراء ظهر المقعد وهو ناظر الى سقف الحجره بنظرات ساكنه لا تتحرك مثل يديه اللتين عقدهما بتشابك أصابعه وكأن السقف صفحه يقرأ فيها ذكريات حبه برغم ما تلقته أذنيه من كلمات وثرثره الشخصين اللذين يشهدان على عشرات عقود الزواج والطلاق بحكم وظيفتهما عند المأذون مقابل جنيهات فقد سمع أحدهما يمهس لصاحبه ,:أعتقد انه بالغ الكرم فلا أظن ان أحد آخر يلزم نفسه بألفى جنيه نفقه خاصه بزوجته بخلاف مصاريف تعليم الطفله وتربيتها, رد الثانى :يبدو عليه الثراء وهذا مبلغ أظنه لايشكل عبء عليه،، التقطت أذنى مهاب ثرثرتهما وما لبث أن غاب ثانيه فى عالمه فتذكر كم تقاسم مع محبوبته التعب والعناء والفقر والحزن والفرح والحب حتى وجميع ما مر عليهما بمنتهى الصبر والصمود،، وها هو ذا يتأهب لهجرهما الى الابد محاولا اقناع نفسه بأن ما يفعله هو الصواب والحل الامثل للخلاص من متاعبهما معا للأبد ،، فعلى الرغم من أقناع نفسه بأنهما توصلا معا للحل الامثل ألا انه فى عين نفسه وغد حقير وضعيف الاراده فكم كان سعيدا مع زوجته كم احبها واحبته تقاسما الحياه بكل ما فيها فما من كلمه ألا وينطق أحدهما نصف حروفها ويكمل الاخر بقيه أحرفهاعلى الرغم مما كان يعكر صفو حياتهما من نقص المال الذى بات يكدرهما ليل نهار فكم كان الفقر عدوا عنيدا لهما لا يخضع ولا يلين،، ففى بدايه ارتباطهما كاد ان يفرق بينهما بسبب رفض والديها له عندما تقدم لخطبتها فهو لا يملك من حطام الحياه سوى راتبه البسيط وطموحاته المعلقه فى الهواء ومع ذلك ألحاحهما وتمسك كل منهما بالاخر له الفضل الكبير فى اتمام زواجهماعلى مسئوليتهما الكامله ولكن للاسف تخلى اهلهما عن مساندتهما وقد قرر والد شرين مقاطعه ابنته اذا أصرت على زواجها من ذلك ((المعدم )) كما كان يسميه،، ولكن رغم الرقص على السلالم الذى يفعلانه شهريا ليلبى مرتبه المتواضع احتياجاتهما فى الحياهكانا الى حد ما مستقرين وينعمان بحياه هادئه كريمه فقد كان مهاب يعمل بالشركه التى يمتلكها صديقه (نبيل) صديق الدراسه وجاره فبعد ان تخرج صديقه( نبيل)هاداه والده الثرى ورجل الاعمال احدى شركاته ليديرها ويبدأ حياته فى مجال العمل وهى نفسها الشركه التى يعمل بها مهاب،، ولكن يدعهما عدوهما اللدود ( الفقر )لأن يستقرا أبدا فكلما تجاوزا محنه الح عليهما بأحدث الى ان حملت شرين فى طفلتهما (ميس ) وأخبرها الطبيب بأن اى محاوله للتخلص من الجنين ربما تكلفها حياتها فلم يكن ابدا مهاب ليقبل المقامره بحياه الانسانه التى تهون عليه مراراحياته فلحظه واحده يقضيها مهاب سابحا فى عينها الجميلتين ابقى عنده من الدنيا وما فيها وما كان يحسه بلمسه يديها من دفىء وحب وحنان لا تشتريه له أموال الارض بأسرها،، ومضت الايام وهو يواصل النهار بالليل بين وظيفتين لا تفصل بينهما سوى بضعه دقائق يتناول خلالها طعامه وهو فى طريقه لعمله الثانى الى ان جاءت صغيرته (ميس )الى الحياه لتمحو ما كان برأسهما من فكره نزول شرين لعمل لتعين زوجها وتساهم فى نفقات المعيشه ولكن هذه المره تبدد ما بقى فى حياتهما من راحه : فقد شاءت الاقدار ان تولد الصغيره مصابه بضعف فى قلبها بسبب ضيق فى صمام القلب مما يضطرها لاخذ علاج دورى كمحاولهمن الطبيب الذى صارحهما بحاله الطفله التخفيف عن والديها من اعباء مصاريف اجراء عمليه توسيع للصمام التى تبلغ تكاليفها ما يفوق احيانا قدرات القادرين،، لم يعد لدى الابوين من حيله حتى بات مهاب لا يدرى بمن حوله فهو يدير ساقيه عمله دون وعى منه بالزمن او بالمحيطين وبينما هو فى الشركه جالسا على مكتبه سمع صوتا يناديه .... مهاب ...... مهاب فرفع رأسه ونظر فأذا به نبيل صديق طفولته ودراسته الجامعيه وصاحب الشركه متسائلا عن سبب ندائه بعينيه فلم تعد لديه طاقه الرد -مالك ... فى حاجه .. انا ملاحظ انك متغير من كام يوم فاتو؟ -أعباء الدنيا يا نبيل وتعب الشغل ما بقتش قادر أوفق الوقت بين الشغلين والدكتورلانه بلغنى أنه لازم يضاعف جلسات العلاج لـــ(ميس)لان مع زياده سنها بيزيد تهديد القلب لها - ازاى ده انا كنت فاكر ان العلاج جاب نتيجه معاها يا مهاب؟ - للأسف العلاج حل مؤقت طال او قصر لابد من اجراء عمليه توسيع الصمام وتكاليف العمليه مستحيله يا نبيل ..مستحيله - أنا معلش يا مهاب انا مقدر الى انت فيه علشان كده جيت لك وكلمتك .. أيه رأيك نتقابل أنهارده بلليل وانا هعرض عليك حل يمكن يكون مخرج لمشكلتك - معتقدش مشكلتى ليها حل ... معتقدش وفى المساء التقيا فقال نبيل لمهاب الذى جاءه متلهفا لمعرفه الحل والحصول على الفانوس السحرى الذى سيحل به كل مشاكله بعد ان قضى بعض الوقت فى عمله المسائى ثم أستأذن وبمجرد ان دخل منزل نبيل وقبل ان يجلس -ايه الحل يا نبيل؟ -هو صعب شويه بس هو البديل والمخرج الوحيد -أنا مستعد لأى حل مهما كان ما فيش حاجه اصعب من اللى أنا فيه -تطلق شرين ........ -أيــــه ؟ -تطلق شرين يا مهاب انت تعرف كويس اوى انا بعزك وبحترمك وبحبك قد ايه وطبعا غير العشره الى ما بيناوانا مأتنمك على كل أموالى وأسرار شركتى وحياتى بحكم اننا جيران من زمان وان صديق طفولتى واكتر من اخويا وعمرى ما انسى الايام الى قضيناها انا وانت واختى دعاء مع بعض فى الدراسه وفى الجامعه وطبعا المشاعر دى لسه موجوده جوايا ليك ودا الى خلانى أفاتحك فى الموضوع الى انا بفكر فيه -التفت مهاب وقد بدا على ملامحه التسؤل والفضول بمعرفه الموضوع الذى طالت مقدمته على نبيل؟ قال نبيل – ارجوك بس أسمعنى للاخر ولحد ما اخلص كلامى ومتقاطعنيش وانا مش هستنى منك رد قبل ما تفكر كويس اوى فى كل كلمه هقولها وأستكمل نبيل كلامه لمهاب قائلا – انت عارف كويس اوى ان دعاء أختى بتحبك قبل ما أنت تعرف شرين بوقت كبير اوىوشرين دى مكانتش غير صديقه عاديه لدعاء ولو كانت دعاء تعرف ولو لواحد فى الميه ان صداقتها لشرين هتحرمها منك مكنتش فكرت انها تبقى على الصداقه دى ولكن انا عارف كويس ان الى حصل ما هو الا قضاء و قدر ولكن المشكله زى ما هى لحد دلوقتى حتى بعد ما انت اتجوزت شرين ان دعاء لسه بتحبك ومفكرتش تقولك على مشاعرها قبل كده لانها كانت بتستنى الكلمه دى منك انت لانها كانت حاسه انك بتحبها وعشان كده كرامتها منعتها من انها تصارحك بحبها وفضلت مستنيه الكلمه منك انت ومشكلتها انها من ساعه ما انت اتجوزت وهى حالها متغير للأسوأ وكمان بترفض وبشده كل الى بيتقدم عشان يتجوزها ودايما رفضها من غير مبرروطبعا بعد وفاه والدى بقيت حاسس انى مسئول عنها اكتر ومسئوليتها بالنمسبالى بقت اكبر ولما مره سألتها عن سبب رفضها للزواج بكت قدامى بحرقه وحكيتلى قد ايه هى بتحبك وقد ايه هى نفسها انها تستردك تانى ولكن بأرادتك انتوحتى بعد ما عرفت انك هتتجوز شرين كتمت حبها فى قلبها لانها تتمنى تشوفك سعيد وكل ما اقولها يا دعاء مهاب اتجوز وخلاص شاف حياته وحياته ماشيه يبقى انتى متوقفيش حياتك على حاجه خلاص مفيش منها امل كانت بترد وتقول لاء انا عندى الامل فى مهاب يرجعلى بحبه ومن غير ما اصارحه وحتى لو ما حصلش انا لا يمكن اتخيل ابدا انى اكون لانسان غيره ومستحيل احكم على قصه حبى الوحيده بأن نهايتها انى اكون لشخص تانى غير الى حلمت بيه نزلت كلمات نبيل المفاجئه وصراحته التى تفوق الوصف على مهاب نزول الصاعقه فظل زائغ العينين لا يدرى اى كلمه تكون ردا لما سمعه من صاحبه أيه كلمات تلك التى عقدت لسانه وجعلته ينسى ولو لحظه فلذه كبده (ميس ) وحبيبته وشريكه عمره شرين التى اختارها واختارتها الاقدار له يقول نبيل – انا عارف يا مهاب انك مكنتش متوقع الكلام ده وعشان كده انا قلت لك انا مش مستنى منك رد دلوقتى قبل ما تقعد مع نفسك وتفكر كويس فى الموضوع مهاب – موضوع ايه الى عايزنى افكر فيه؟ نبيل – موضوع دعاء ..... مهاب وهو يبتسم بسخريه متسائلا .... دعـــــاء ... دعاء وأيه دخل دعاء بمشكلتى وايه دخلها برضه فى حل مشكلتى وايه دخلها برضه فى طلاقى لشرين انا هنا عشان اعرف حل لمشكلتى زى ما انت وعدتنى!!!! نبيل- ما انا ما كملتش كلامى عشان انت برضه بتقاطعنى استنى عليا بس وهتعرف كل حاجه انت ممكن تتخيل ان الى هعرضه عليك صفقه فى صالحى انا بس لكن برضه زى ما انا برضه قولت لك الى انت فيه ده هو الى خلانىن اتشجع و اكلمك مهاب – ياريت يا نبيل تدخل فى الموضوع على طول نبيل – ماشى انا عرضى ليك انك تطلق شرين وتتجوز دعاء اختىمقابل مبلغ انت الى تحدده تقدر بيه تعمل العمليه لـ(ميس ) وكمان بعد ما تعمل العمليه هديك مبلغ تانى عشان تأمن مستقبلها ومستقبل شرين ومستقبلك انت كمان ها ايه رأيك؟ مهاب – انت ازاى اتصورت انى بالبساطه دى انى هقبل حتى مجرد الكلام فى الموضوع ده وعرضك الرخيص ده؟ نبيل – يا مهاب انا راجل عملى وانت كمان واحنا الاتنين عارفين ان رفضك دلوقتى لعرضى ده او صمتى مش حل للى احنا الاتنين فيه مهاب – طب مشكلتى وعارفها لكن انتى بقى مشكلتك ايه ايه الى انت عايزنى اتجوز عشانها دعاء عشان اخرجك منها؟ نبيل- ما انا قولتلك بمنتهى الصراحه ان مصلحتنا مشتركه واكيد انت كمان عارف ان دعاء بتملك نص اسهم الشركه وجوازها من شخص غريب هيخلينى تحت رحمته وكمان رفضها الجواز مخلينى خايف عليها اكتر واكترلكن لما انت تتجوزها هتحل مشكلتها ومشكلتى ومشكلتك شوفت بقى ازاى شرين واقفه ما بين سعاده وشفاء تلاته من اقرب الناس ليك يا مهاب فكر بعقلك كويس فى عرضى ومش هستنى منك رد دلوقتى ولكن يقاطعه مهاب قائلا – طب ما انا كمان غريب يا نبيل ويرد عليه نبيل – انت عارف كويس انك مش غريب وانك قريب اوى لينا من اكتر من عشرين سنه ايام الطفوله وكمان عايز اقولك ان رفضك لعرضى ممكن يريح ضميرك يعنى شويه ساعات ولكن مستحيل ان يريح عقلك لحظه ولا احساسك بالذنب فى التقصير فى المساعده لبنتك الوحيده وهتكون المشكله قائمه ويرد مهاب – طب لو افترضت ان الى انت قولته معقول .. قولى بقى ازاى اطلق شرين وهى مبقاش ليها حد غيرى بعد ما ضحت بكل حاجه عشان خاطرى حتى أهلها ..لاء لاء أصرف نظر تماما عن الموضوع يا نبيل
وهم مهاب بالانصراف ولكن قبل ان يخرج سمع نبيل يقول له : مش هستنى منك رد دلوقتى وهتصل بيك كمان اسبوع تاخده اجازه من الشغل وتكون فكرت واعرف رأيك ومضت ثلاثه ايام ومهاب بالبيت حتى لاحظت زوجته شرين شروده المستمر فألحت عليه بالسؤال لتعرف سبب ذهوله وشروده ولكن لم يكن بوسعه ان يخفى عنها ما سمعه من نبيل فقص عليها الحاوار الذى دار بينهما أغروقت عيناها بالدموع فمد مهاب يده نحوها وضمها الى صدره لتنفجر فى البكاء فلم يكن بكاؤها لما سمعت منه ولكن لانه حبيس منذ زمن طويل تحاول ان تغالب نفسها كلما رأت مهاب لا يدخر وسعا وهو يحاول جاهدا انقاذ سعاده تلك الاسره الصغيره ثم رفعت رأسها فجأه وجففت دموعها وقالت متماسكه بصوت أجش ...... أنا موافقه مهاب – انتى بتقولى ايه يا شرين ... مستحيل طبعا مستحيل شرين- يا مهاب انا مش اقل منك فى التضحيهعشان خاطر بنتنا الوحيده مستحيل نفق احنا الاتنين بنتفرج على بنتنا لحد ما تروح مننا احنا لازم نضحى يا مهاب لازم ...هه لازم نضحى ارجوك انا موافقه ارجوك بالله عليك يا مهاب طلقنى عشان خاطر بنتنا ... ارجوك طلقنى ثم انكبت شرين على يديه تقبلها وتتوسل اليه بدموعها ان يطلقها وتكرر بنتى يا مهاب ..... بنتى يا مهاب اارجوك ورفع مهاب رأسها ونظر فى عينها نظره طويله مليئه بالدموع ربما تعبر لها عن مدى اسفه الى ما هما فيه الانثم احتضنها بعنف وهو يقبل رأسها ليؤكد لها ان لو ان حياتها فى يد ابنتها فأن حياته فى يدها وفى اليوم المحدد ابلغ مهاب نبيل بالموافقه على عرضه ومضت الايام فى سرعه برغم بطىء لحظاتها على الزوجين خاصه بعد ان تحدد موعد زواج مهاب ودعاء وبينما مهاب على حالته وغيبته سمع المأذون يقول: توقيعك يا استاذ مهاب ... توقيعك وقه مهاب على ورقه الطلاق وقام مقتربا من الطفله ميس ثم جثا على ركبتيه ليقبلها ولكن الصغيره لا تعلم شيئا مما يدور حولها سوى ان والدها هو سبب فى حزن امها وبكائها المستمر،، طبع مهاب قبله على خدها وهى جامده لا تتحرك ولم تطوق عنقه بذراعيها كما كانت تفعل من قبل وأنصرف مهاب مسرعا من مكتب المأذون متجها الى الفندق الذى ينزل فيه مؤقتا لحين عقد قرانه على دعاء وما ان دخل الفندق حتى وجد نبيل منتظره فى الاستقبال ىوسلم عليه وقال :نبيل انا نفذت اتفاقنا ويرد نبيل – وانا هنا يا مهب عشان اديك الشيك بالمبلغ الى اتفقنا عليه مد مهاب يده واخذ الشيك وفتحه فوجد فيه رقما ضعف المبلغ الذى اتفقا عليه بخلاف ما اعطاهله نبيل خلال الايام الماضيه فينظر مهاب لنبيل ويقول – انا ليا طلب اهم من كل دده ويارب تنفذه عشان خاطرى يا نبيل؟ نبيل – انا تحت أمرك يا مهاب يقول مهاب – نعقد الزواج بره مصر كلها يا نبيل نبيل – انا مقدر مشاعرك يا مهاب وحاضر يا سيدى من عنيا انا هقنع دعاء بالسفر بره مصرمعايا بأى حجه وبعدها بكام يوم تحصلنا انت ونكتب الكتاب هناك وطبعا عشان تبان على انها مفاجئه لان دعاءمن ساعه ما قولتلها انك عايز تتجوزها وهى مبتبطلش اسئله وبالفعل سافر نبيل ودعاء الى لبنان وبعد انقضاء عده ايام أعد مهاب حقيبته ثم توجه للمطار ليلحق بهما وبينما وهو فى الطريقاسترجع ماضى طفولته مع دعاء وتذكر جموحها وعملها الدائم على تأكيد استقلاليتها وكم كان يروق له ذلك عندما كانا طالبين اما الان ففكره قضاء حياه بأكملها الى جانبها قد نزلت عليه كسيل من الماء البارد، فتحفظها وجمودها ومخاطبتها له بفصاحه واترزان وحرص شدشد وتحفظها معه من كل كبيره وصغيره كان يحاول من خلالها ان يحرك مشاعرها المتوقره كل ذلك مؤكدات ان الفتاه لازالت على حالها مما اثار الذعر فى قلبه وكلما زاد التفكير توضح له ان الحياه مع دعاء ستكون عذابا بالنسبه له ولا خلاص بعد ذلك الا الموت وان ما يحسه بأفتقاده فى زوجته وابنته فى الايام القليله الماضيه يشعره بأنه افتقد الدنيا وما فيها فقد كانت أنوثتها ورقتها تغنيه عن نساء الدنيا وكلماتها الرنانه بالحب والعطف منها عليه كلما عاد متعبا من عمله وكذلك أحساسه بحبها الذى يملك عليه كيانهنبل موقفها وتضحياتها وتنازلها عن كبريائها من أجل ابنتها و... لم يتوقف عقله عن التفكير وعن التذكر طوال الطريق حتى سمع السائق يقول له : وصلنا يا أستاذ!!! حاول ان يتماسك ونزل من السياره وحمل حقيبته وأتجه نحو باب الدخول ثم وقف فجأه بعد ان مد يده بجواز السفر للضابط..... فجأه أستدار عائدا الى السياره التى جاء بها وقال لنفسه بصوت لا يكاد يسمع (كــــن رجـــــــلا.........) | |
|
| |
saher89
مستشاره
عدد الرسائل : 447 العمر : 35 العمل/الترفيه : طالبة بكلية التربية/قسم لغة انجليزية/الفرقة 3 المزاج : الحقيقى متقلب فى بعض الاحيان والمعظم حال عال يا رب تاريخ التسجيل : 04/10/2007
| موضوع: رد: كـــــــــــــــــن رجـــلا ....... الخميس نوفمبر 08, 2007 8:40 am | |
| السلام عليكم ورحمه الله وبركاته قصة جميلة جدا ومؤثرة ومش لاقية كلام تانى اوصف بيه ومش مصدقة ازاى الناس بتستغل ظروف الناس التانية ويفرقوهم وازاى اساسا بيسمحوا بتدخلهم وانهم يجبروهم على ترك احبائهم مهما كان السبب حياة او موت لان ربنا مش بينسى حد علشان نبيع حبايبنا مهما كان السبب ايه بس الحمد لله انه عرف انه لازم هيرجع لمراته وبنته لانهم هما اللى باقينله مهما حصل وهيستحملوا علشانه كل حاجة بس يا عم انت كده بتكتب فى كله شكلى هحسدك قصة جميلة وننتظر المزيد | |
|
| |
حمادة الشاعري
| موضوع: رد: كـــــــــــــــــن رجـــلا ....... الخميس نوفمبر 08, 2007 8:52 am | |
| شكرااا محمد علي القصة الجميلة رغم ما به من ألم مجهود رائع سلمت يديك الراقية سلام | |
|
| |
DreamyCatty
مشرفة شاعر الجيل
عدد الرسائل : 125 العمر : 36 العمل/الترفيه : composer , singer المزاج : So In love تاريخ التسجيل : 12/10/2007
بطاقة الشخصية الحقوني: 125/100
| موضوع: رد: كـــــــــــــــــن رجـــلا ....... الجمعة نوفمبر 09, 2007 3:20 am | |
| مبـــــــــــــــــــــــــــدع بجد فنان و الله خسران بجد اللي ميقراش توبيكاتك كلها احساس عالي حتي في القصص و الروايات بس و الله جميله جدا منتظره القادم يا فنــــــــــــان تقبل مروري
| |
|
| |
بوسي
عـــضو شرف
عدد الرسائل : 348 العمل/الترفيه : مستشار الشاعري تاريخ التسجيل : 08/09/2007
| موضوع: رد: كـــــــــــــــــن رجـــلا ....... السبت نوفمبر 10, 2007 3:57 pm | |
| شكراااااااا تشفيشنكووو قصة حلوة اوى | |
|
| |
chavchinco
نائب المدير
عدد الرسائل : 342 العمر : 38 العمل/الترفيه : جندى مصرى وليا الفخر المزاج : مش عارف تاريخ التسجيل : 07/10/2007
بطاقة الشخصية الحقوني: 125/100
| موضوع: رد: كـــــــــــــــــن رجـــلا ....... الجمعة نوفمبر 16, 2007 1:04 pm | |
| - saher89 كتب:
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته قصة جميلة جدا ومؤثرة ومش لاقية كلام تانى اوصف بيه ومش مصدقة ازاى الناس بتستغل ظروف الناس التانية ويفرقوهم وازاى اساسا بيسمحوا بتدخلهم وانهم يجبروهم على ترك احبائهم مهما كان السبب حياة او موت لان ربنا مش بينسى حد علشان نبيع حبايبنا مهما كان السبب ايه بس الحمد لله انه عرف انه لازم هيرجع لمراته وبنته لانهم هما اللى باقينله مهما حصل وهيستحملوا علشانه كل حاجة
بس يا عم انت كده بتكتب فى كله شكلى هحسدك قصة جميلة وننتظر المزيد
سحر ميرسى جدا على المرور الرائع | |
|
| |
chavchinco
نائب المدير
عدد الرسائل : 342 العمر : 38 العمل/الترفيه : جندى مصرى وليا الفخر المزاج : مش عارف تاريخ التسجيل : 07/10/2007
بطاقة الشخصية الحقوني: 125/100
| موضوع: رد: كـــــــــــــــــن رجـــلا ....... الجمعة نوفمبر 16, 2007 1:05 pm | |
| - حمادة الشاعري كتب:
شكرااا محمد علي القصة الجميلة رغم ما به من ألم مجهود رائع سلمت يديك الراقية سلام
حبيبى حماده ميرسى جدا على مرورك الرائع والعطر بجد نورت التوبك | |
|
| |
chavchinco
نائب المدير
عدد الرسائل : 342 العمر : 38 العمل/الترفيه : جندى مصرى وليا الفخر المزاج : مش عارف تاريخ التسجيل : 07/10/2007
بطاقة الشخصية الحقوني: 125/100
| موضوع: رد: كـــــــــــــــــن رجـــلا ....... الجمعة نوفمبر 16, 2007 1:08 pm | |
| - DreamyCatty كتب:
مبـــــــــــــــــــــــــــدع بجد فنان و الله خسران بجد اللي ميقراش توبيكاتك كلها احساس عالي حتي في القصص و الروايات بس و الله جميله جدا منتظره القادم يا فنــــــــــــان تقبل مروري
ساره ميرسى جدا على المرور الجميل
نورتى التوبك | |
|
| |
chavchinco
نائب المدير
عدد الرسائل : 342 العمر : 38 العمل/الترفيه : جندى مصرى وليا الفخر المزاج : مش عارف تاريخ التسجيل : 07/10/2007
بطاقة الشخصية الحقوني: 125/100
| موضوع: رد: كـــــــــــــــــن رجـــلا ....... الجمعة نوفمبر 16, 2007 1:09 pm | |
| - بوسي كتب:
شكراااااااا تشفيشنكووو قصة حلوة اوى
ميرسى يا بوسى على كلامك الجميل
نورتى التوبك | |
|
| |
AhMeD4eVeR
| موضوع: رد: كـــــــــــــــــن رجـــلا ....... السبت نوفمبر 17, 2007 7:02 am | |
| كن رجلا أسم حلو للموضوع بس مين قالك أن أنا ايز أعرف أزاى أبقى راجل أصل الرجوله دى بتبقى من الصغر حتتعلم تمسك المسؤلية و كده تبقى راجل و كده أنما غير كده ده حيتعب أوى شكراا أوى على الموضوع
| |
|
| |
chavchinco
نائب المدير
عدد الرسائل : 342 العمر : 38 العمل/الترفيه : جندى مصرى وليا الفخر المزاج : مش عارف تاريخ التسجيل : 07/10/2007
بطاقة الشخصية الحقوني: 125/100
| موضوع: رد: كـــــــــــــــــن رجـــلا ....... الأحد نوفمبر 18, 2007 11:38 am | |
| - AhMeD4eVeR كتب:
كن رجلا أسم حلو للموضوع بس مين قالك أن أنا ايز أعرف أزاى أبقى راجل أصل الرجوله دى بتبقى من الصغر حتتعلم تمسك المسؤلية و كده تبقى راجل و كده أنما غير كده ده حيتعب أوى شكراا أوى على الموضوع
ههههههههههههههه عندك حق بس تعرف واضح جدا انك مقريتش الروايه على العموم مشكوووووور يا جميل على المرور | |
|
| |
| كـــــــــــــــــن رجـــلا ....... | |
|