حمادة الشاعري
| موضوع: وليم شكسبير الجمعة سبتمبر 14, 2007 8:35 pm | |
| وليم شكسبير - William Shakespeare
(1564 – 1616)
ولد الشاعر والكاتب المسرحي وليم شكسبير في نيسان عام ،1564 في مدينة (سترانفورد أون أفون) في إنكلترا، وكان والده تاجرا ناجحاً اسمه جون شكسبير. وقد تلقى تعليما جيدا في المدرسة المحلية حيث تعلم اللاتينية واليونانية، وحصل شكسبير قدرا كبيرا من المعلومات التاريخية، سواء في المدرسة او في منزله. وفي عام ،1582 تزوج شكسبير آن هاثاوي، وهي احدى فتيات ستراتفورد، وكانت تكبره بثماني سنوات. وقـد انجبا ثلاثة اطفال، بنتاً سمياها سوزانا، وتوأمين هما هانيت وجوديت.
وفي تلك الفترة، كشف بعض الغموض الذي يكتنف حياته عن طريق قصة مشهورة، وإن لم تكن مؤكدة، مفادها انه نزح الى لندن هربا، بعدما سرق غزالا من الغابة المتاخمة للقرية.
ومهما يكن الدافع وراء انتقال شكسبير الى لندن، فانه وصلها في عام ،1587 ولم تكد تمضي سنتان على وصوله (1589) حتى اصبح مالكا لمسرح BLACKFRIARS. اما عن مهنته السابقة، فهي غير معروفة على وجه التأكيد، شأنها في ذلك شأن كل ما يتعلق به. لكن من المحتمل انه كان يعمل في التدريس.
ولم يمض عليه وقت طويل، حتى كان قد كرّس نفسه للمسرح. ولعل اول وظيفة شغلها كانت وظيفة ممثل، ومما لا شك فيه ان التأليف المسرحي في بداية امره كان خاضعا لمهنة التمثيل الشاقة. ولكن شهرة شكسبير كمؤلف مسرحي في عام ،1592 كانت كافية بعدما ظهرت الطبعة الاولى من احد مؤلفاته (قصيدة فينوس وادونيس).
وفي عام ،1594 اخذت مسرحياته تنشر بانتظام، وكان ذلك هو العام الذي اصبح فيه عضوا بارزا في احدى الفرق التمثيلية المعروفة باسم فرقة رجال اللورد تشامبرلين. وهي الفرقة التي كتب لها معظم مسرحياته.
وفي عام 1597 بلغ من النجاح حدا مكّنه من شراء منزل ضخم في ستراتفورد يعرف بـ"المنزل الجديد". وفي العام التالي اصبح شريكا في ملكية مسرح GLOBE THEATRE لعرض مسرحياته. وفي عام ،1612 استقر في ستراتفورد، وامضى السنوات الاخيرة من حياته في محاولات متقطعة للتأليف، الى ان توفى في عام ،1616 وهو بعد في الثانية والخمسين من عمره... ولم يكن له ذرية أحياء.
لا يمكن وصف الوضع المالي لشكسبير بالثراء الفاحش، او البؤس. اما كيف امكن مثل هذا الرجل الذي يبدو طبيعيا للغاية، ان يستكشف عبر مسرحياته كل تلك الجوانب من العواطف الانسانية، من انفعالات المآسي العميقة، الى الفكاهة الشعبية في مسرحياته الهزلية، فهو امر ليس بأقل بعثا للحيرة مما يحيط بشخصيته.
وبقدر ما كانت حياته العامة عادية، كان يدرك كل ما يمكن ان تنطوي عليه اخلاق البشر من سمات. لقد كتب شكسبير ما لا يقل عن 154 قصيدة غنائية. وبعض هذه القصائد الغزلية كتبها الى "الجمال الاسود"، وهي شخصية قد تكون احدى غراميات شكسبير من جانبه فحسب. وفي عصر كانت اللغة الانكليزية في اوج ازدهارها، اكتشف فيها شكسبير آفاقا جديدة من الجمال الشعري.
فأسلوب جولييت السلس، والبرود المتعالي في اسلوب الملك لير، يسموان كثيرا فوق مستوى اسلوب الحديث العادي. ومسرحية "العاصفة" تتضمن الكثير من الفقرات الرائعة، بخلاف حديث بروسبير القائل: "ان القباب التي تعلوها السحب، والقصور الفاخرة... والمعابد المهيبة، والكرة الارضية العظيمة نفسها... اجل وكل ما خلقته، سوف يتلاشى، وهي مثل هذا البهاء الزائف سوف تذبل ولا تترك وراءها اثرا. هكذا خلقنا، كأننا اطياف احلام، وحياتنا القصيرة يكتنفها الكرى...".
اما شكسبير المؤلف المسرحي، فيكاد يكون كاملا. التلاحم بين شخصياته محدد وواضح، واحساسه بالزمن والنتائج رائع. واننا لنجد مشاهد المسرحية تنتقل انتقالا سريعا من قارة الى اخرى (كما في مسرحية انطونيو وكليوباترا)، دون ان يفقد المشاهدون الاحساس بتتابع الاحداث، او يبتعدون عن ملاحقتها.
ان عبقرية شكسبير تتجلى في اروع مظاهرها في شخصياته. والادوار الثانوية، مثل بولينيوس Polinius ومركوشيو Mercutio واينوباربوس Enobarbus وجاك Jacques تبرز شخصيات ظلت تجذب اليها المشاهدين طيلة قرون. اما المهرجون والمغفلون ومنهم بوطوم Bottom، وفالستاف Falstaff اللذان كان في استطاعتهما ان يتكلما بأكثر مما حدد لهما، فقد كانا قادرين على استدرار ضحكات مشاهديهما، بنكاتهما ذات الطابع المختلف.
ولا مغالاة في ان جميع المشاهدين يشعرون بالتأثر العميق لمواقف هاملت، وماكبث وعطيل ولير، وهم ينغمسون في الكوارث، في ظروف لا يمكن وصفها الا بأنها "مآس شكسبيرية". ولكن الناحية الاقرب الى المأساة تكمن في ان ترديهم هذا، كان ناتجا من انحرافات في اخلاقهم نفسها.
ان في شخصيات شكسبير من التعقيد وفي الوقت نفسه من الاقناع، لدرجة ان النقاد لا يترددون في مناقشة دوافعها الحقيقية، كلما كان هناك مجال للنقد الادبي الجاد.
و نظرا لعبقرية شكسبير ومنجزاته وذيوع صيته فيبدو من الغريب أن أسمه لم يصنف مع المائة الأوائل وهذا ليس استهانة بمنجزاته ولكن نظرا لان الشخصيات الأدبية والفنية على العموم لا تملك تأثيراً كبيراً على التاريخ البشري.
فنشاط الزعماء الدينيين والعلماء السياسيين والمكتشفين والفلاسفة أو المخترعين غالبا ما تؤثر في تطورات الحياة البشرية في مختلف المجالات.
فالتقدم العلمي مثلا كان له تأثيره الواضح على المشاكل السياسية والاقتصادية وقد أثر أيضا على المعتقدات الدينية والمواقف الفلسفية وتطور الفنون.
ولكن يبدو أن شكسبير هو المبرز بين الشخصيات الأدبية دون منازع فقليل من الناس في هذه الأيام يقرؤون شوسر وفرجيل وحتى هوميروس ولكن في أي حفلة مسرحية لإحدى روايات شكسبير يحضرها الكثيرون وغالبا ما يقتبس من أقوال شكسبير من قبل أشخاص لم يقرؤوا أو يروا مسرحياته.
فمسرحياته قد سببت السرور والمتعة لكثير من القراء والمشاهدين خلال أربعة قرون تقريباً ومن المنتظر أن تظل أعماله مألوفة من قبل الناس لعدة قرون نائية.
ومع أن شكسبير قد كتب باللغة الإنكليزية إلا أنه كان شخصية معروفة عالمياً وقد ترجمت معظم أعماله بشكل واسع وقرئت مسرحياته ومثلت في عدد كبير من الأقطار.
.::. الرجل الذي كتب لكل العصور .::.
قبيل انتهاء القرن الماضي راود وسائل الإعلام سؤال واحد ، كان على الرغم من أهميته معروف وواضح الإجابة : من هو أهم شخصيات الألف سنة الماضية ؟؟ وجاءت الإجابة بنهاية عام 1999 حيث انبثق اسم تكرر كثيراً على أفواه الناس : ويليام شكسبير .
وفي استفتاء قامت به بي بي سي ، فقد هزم شكسبير كل من الشخصيات العالمية من أمثال وينستون تشرشل وإزاك نيوتن . والسؤال الذي يطرح نفسه : لماذا كل هذا الإطراء ؟ ولماذا احتل كاتب مسرحي مات منذ فترة طويلة وكاتب للعديد من المسرحيات تحكي عن ملوك قتلوا وقصص حب مفرطة ومصير المرابين ، لماذا يحتل تلك المكانة المرموقة ؟
تعد أعمال شكسبير الأكثر قراءة وشيوعاً على مدار التاريخ ، كما تمت ترجمة هذه الأعمال إلى أكثر من 100 لغة كما تحولت مسرحياته الشهيرة إلى أكثر من 300 فيلم سينمائي بدءً بـ King John في عام 1899 والأخير Titus Andronicus والذي قام ببطولته أنتوني هوبكنز وتم عرضه في شهر سبتمبر في بريطانيا ، بالإضافة إلى عرض أعماله على المسارح في جميع أنحاء العالم حتى بعد وفاته بأكثر من 400 عام .
.::. أفكار عالمية.::.
إذن ما هو السر الخفي وراء استمراريته وخلوده ؟ وتنبثق إجابة هذا السؤال من خلال عدد من الأعمال الحديثة التي اعتمدت على كتاباته مثل West Side Story والذي اعتمد على Romeo and Juliet وكذلك Kiss Me Kate المأخوذة من The Taming of the Shrew كما اعتمدت القصة العلمية Forbidden Planet على مسرحيته The Tempest كما اعتمدت الملحمة البطولية Ran على فكرة مسرحية King Lear .
كل هذه الأعمال ما هي إلا شاهد إثبات على أقوى خصائص أعمال شكسبير الخارقة : وهي بلورتها للأفكار والمشاعر الكونية من إحساس بسيط بالغيرة إلى أدق الأفكار والأحاسيس مثل خطر تقديم العاطفة على العقل والفشل في حسم الموقف والقيام بفعل ما ، أي من ناحية أخرى التردد ، أي أن أعمال شكسبير ناقشت المشاعر الواضحة كالغيرة إلى أدق ما يدور في النفس البشرية مثل ما نراه في Othello و Hamlet .
وعلى هذا الأساس فقد ظلت أعماله مرتبطة ارتباطاً وثيقا بعصرنا الحالي ، حيث منحت شخصياتها المعقدة المخرجين المعاصرين مزيداً من التفسيرات والأفكار الجديدة وهو السر وراء احتلال شكسبير لتلك المكانة في عالم الأدب .
كتب شكسبير على الأقل 38 عملا دراميا ( وإن كان الرقم الصحيح مثار جدال حتى الآن ) متنقلاً من الأعمال الكوميدية خفيفة الظل والأعمال التاريخية الشهيرة إلى تراجيدياته الدموية .
وقد تساءل العديد من الناس حول مصدر إلهام هذا الكاتب العبقري . وإن كان في غير استطاعتنا تفسير هذا اللغز ونحن لا نعلم إلا أقل القليل عن حياته الخاصة ، حتى تاريخ ميلاده غير محدد تماماً وإن كان نسبة لما حددته الأبرشية فقد تم تعميده في Stratford-upon-Avon, Warwickshire في 26 إبريل 1564.
.::. قصة غير مكتوبة .::.
ما هو مؤكد تماماً أنه كان أخ لخمسة أخوة للأب John Shakespeare حيث كان رجل أعمال وصل إلى مركز يضاهي عمدة Stratford ودخل الابن ويليام مدرسة The Local Grammar School بما يتناسب مع ابن وجيه من وجهاء المدينة ، وتزوج وهو في الثامنة عشرة من عمره فتاة في منتصف العشرينيات تسمى Anne Hathaway وكانت لديه ابنة اسمها Susanna وفي عام 1585 أصبح لديه توأماً . وللأسف الشديد أن اسم شكسبير اختفى من أي معلومات مسجلة لمدة سبع سنوات كانت هذه السنوات هي ثمرة انتقال هذا الشاب إلى لندن ونبوغه ككاتب مسرحي ينافس بل ويتألق على أعظم كتّاب الدراما في عصره .
وفي غياب التفاصيل المهمة عن بلوغه بالإضافة إلى تعليمه المتواضع ، أدى هذا إلى ادعاء البعض أن شكسبير كاتب مستعار لكاتب آخر هو صاحب أو يستحق هذا الفضل مثل Sir Francis Bacon, Edward de Vere . وفي آخر تقدير ، فقد بلغ عدد الشخصيات التي قد يعود لها فضل تلك العبقرية إلى خمسين شخصية من شعراء الملاحم والبطولات Bard ) ) الحقيقيين . ولكن هذه النظريات المتآمرة لا تحملك على تصديقها وما هي إلا أقوال متملقة . وعموماً لا يمكن لأحد أن ينكر أن إيزاك نيوتن صاحب الثورة العلمية الكبيرة كان مجرد ابن مزارع .
ومع ذلك يظل سر تعلم شكسبير لحرفة الدراما قائماً حتى الآن . ولا يمكن تحديد فترة كتابته لمسرحياته الأولى ، ولكنه من الواضح أنه بدأ بمعالجة القضايا أو الأفكار البسيطة أولاً . وقد ظهر أول مرجع يتحدث عن أولى أنشطته المسرحية في عام 1592 كوثيقة سميت The Groatsworth of Wit حيث تشير إلى أن شكسبير كان ممثلاً في نفس الوقت الذي بدأ فيه كتابة المسرحيات ، وتوضح الصلة بين شكسبير وكتابته للمسرحية التاريخية ذات الثلاثة أجزاء Henry VI .
وكان مؤلف هذه الوثيقة هو Robert Greene كاتب مسرحي يعيش في لندن . وقد كتبت هذه الوثيقة قبيل وفاته وتتضمن تحذيراً واضحاً لكل من صديقه Oxbridge وكذلك لكل منChristopher Marlowe, Thomas Nashe و George Peele. وتبعاً لما قاله Greene فقد ذكر أن " ديكاً مبتدئاً " - حيث كان دائماً ما يدعو شكسبير بذلك - قد ينافسكم في مهنتكم ويهدد مصدر رزقكم .
.::. أحد الشخصيات المسرحية البارزة .::.
قامGreene باقتباس غامض لبعض السطور من مسرحيتين هما : الجزء الثالث من Henry VI – والمنسوبة غالباً لشكسبير – ونسخة مجهولة من نفس القصة باسم The True Tragedy . وبتحليل القصة الثانية من قبل بعض طلاب الأدب ، وجدوا أن المسرحية الثانية قد كتبت على يد Marlowe . وهذا يعني أن شكسبير قد تعرض لهذا الغضب الكبير من قبل Greene لإيمانه أن شكسبير الصغير قام بأخذ بعض النصوص من Marlowe وقام بتعديلها لينسبها لنفسه .
وأياً كانت الحقيقة فقد كانت سنوات شكسبير الثمانية والعشرون قوة لها ثقلها في عالم لندن المسرحي . خلال عدة أسابيع من ظهور وثيقة Greene ، قدم الناشر اعتذاراً متذللاً لشكسبير وتزكيةً وتمجيداً لأمانته ومهارته وموهبته الأدبية . وكانت لهجته المتذللة دليلاً على خوفه من عزل أحد كبار نجوم المسرح في لندن .
ولكن سرعان ما ظهرت موهبة شكسبير الأدبية في المسرحيات التاريخية الرائعة مثل Richard II وتأكدت عبقريته الفنية من خلال The Comedy Of Errors وRomeo and Juliet .
في نهاية عام 1590 قام شكسبير بإبداع مسرحيات جديدة غير مسبوقة وهي Henry V و Hamlet والتي تحكي عن قصة مأساوية لأمير شاب لا يستطيع مواكبة متطلباته ، وتعد هذه المسرحية من أعظم الأعمال الدرامية التي كتبت على الإطلاق . وبقليل من الذكاء و المهارة ، قام شكسبير باستخدام بعض الفكاهة في مسرحياته الدرامية وحتى التراجيدية لزيادة حدة الموقف . كما أن هناك العديد من الأعمال المسرحية الكوميدية الكاملة أيضاً والتي تجمع بين الكوميديا السمجة والسخرية ، الفنتازيا والواقعية الساحرة مثل A Midsummer Night’s Dream, As You Like It, The Merry Wives of Windsor.
ولكن تظهر عبقرية شكسبير بوضوح في مسرحياته التراجيدية وخاصةً Hamlet وثلاث مسرحيات أخرى كتبت تقريباً في عام 1605 وهي Othello, King Lear, Macbeth . حيث تُظهر جميعها شخصيات قوية ومعقدة تورطت في النتائج المؤسفة لحماقتهم الخاصة : مثل قائد ينساق وراء غيرته الشديدة ليقتل زوجته المحبة المخلصة وحاكم كهل قاده سوء الحكم على الناس وسوء اتخاذ القرار إلى مقتل بناته وموته هو شخصياً وإقطاعي اسكتلندي تم تدميره وتحطيم آماله بقوى مضادة من الطموح والندم .
حققت أعمال شكسبير الشهرة والمال له . وبعد عرض مسرحية Macbeth والتي كتبت خصيصاً للملك جيمس الأول ، أصبح غنياً بما يكفي لشرائه ممتلكات له في لندن وستراتفورد . كما وجد لديه الوقت لكتابة الشعر حيث قدم مجموعة من أكثر من 150 سونيتة ( قصيدة تتألف من 14 بيتاً ) في عام 1609.
بحلول عام 1612 ، استقر شكسبير في بيته في ستراتفورد وكان يذهب إلى لندن فقط للإشراف على أداء مسرحياته وتتضمن The Tempest, Cymbeline, The Winter’s Tale .
كما يبدو أنه قد اشترك في تأليف بعض الأعمال مثل المشارَكة في كتابة Two Noble Kinsmen مع الدرامي الناجح John Fletcher وذلك طبقاً لما أوضحه تحليل الكمبيوتر للنص .
.::. الأسطورة التي لا تموت .::.
في بداية عامه الخمسين اعتزل شكسبير فن الكتابة ، ويبدو أن السبب يعود إلى تدهور صحته حيث قام في عام 1616 بكتابة وصيته التي أوصى فيها بتوزيع أمواله على عائلته ، أصدقائه والعامة من الفقراء وفي خلال شهر من كتابة هذه الوصية وبالتحديد في 23 إبريل 1616 توفي شكسبير .
وتضمنت أعماله الخيرية جامعتان هما John Heminge و Henry Condell . وفي عام 1623 قامت الجامعتان بتنظيم إصدار يتضمن 36 من مسرحياته فيما يسمى الآن بـ First Folio وتمت إضافة مسرحيتان إلى هذا الإصدار فيما بعد وهما Pericles و Two Noble Kinsmen . ومازال هذا الإصدار First Folio يعد الأساس أو الجوهر لما يسمى اليوم بالأعمال الكاملة لشكسبير Complete Works of Shakespeare . ويشتمل هذا الإصدار على 800.000 كلمة حيث تعد 1700 كلمة منها من مصطلحات شكسبير الخاصة . كما أصبحت العديد من جمله تستخدم في العصر الحديث . كما صدرت العديد من الكتب التي قام شكسبير بالتنبؤ بالعديد من أسمائها .
وكما قال هاملت أن " the play’s the thing " فإن أعمال شكسبير المسرحية هي التي أسفرت عن هذه العبقرية الفذة التي أسرت كل وجه من أوجه الحياة البشرية وظروفها ودوافعها الداخلية بلغة مازالت لها سحرها الخاص بعد ما يقرب من 500 عام
.::. أهم أعماله .::.
هاملت 1600-1601 م.
عطيل 1604-1605 م . الملك لير 1605-1606 م.
ماكبث 1605-1606 م.
تاجر البندقية 1596-1597 م.
روميو وجولييت 1594-1595م.
ماكبث.
.::. مقولات لشكسبير .::.
- أيها النوم أنك تقتل يقظتنا..
- هناك ثمة وقت في حياة الإنسان إذا انتفع به نال فوزاً ومجداً، وإذا لم ينتهز الفرصة أصبحت حياته عديمة الفائدة وبائسة..
- إن الآثام التي يأتي بها الإنسان في حياته، غالباً ما تذكر بعد وفاته، ولكن أعماله الحميدة تدفن كما يدفن جسده وتنسى..
- إن المرء الذي يموت قبل عشرين عاماً من اجله، إنما يختصر مدة خوفه من الموت بنفس العدد من السنين..
- إن أي مركز مرموق كمقام ملك ليس إثماً بحد ذاته، إنما يغدو إثماً حين يقوم الشخص الذي يناط به ويحتله بسوء استعمال السلطة من غير مبالاة بحقوق وشعور الآخرين..
- الرجال الأخيار يجب ألا يصاحبوا ألا أمثالهم..
- هناك ثمة أوقات هامة في حياة سائر الرجال حيث يقرر أولئك مستقبلهم أما بالنجاح أو بالفشل.. وليس من حقنا أن نلوم نجومنا أو مقامنا الحقير، بل يجب أن نلوم أنفسنا بالذات ..
- نكران الجميل أشد وقعاً من سيف القادر..
- الدنيا مسرح كبير، وان كل الرجال والنساء ما هم إلا لاعبون على هذا المسرح..
- لا تطلب الفتاة من الدنيا إلا زوجاً.. فإذا جاء طلبت منهُ كل شيء..
- إن المرأة العظيمة تُلهم الرجل العظيم.. أما المرأة الذكية فتثير اهتمامه بينما نجد إن المرأة الجميلة لا تحرك في الرجل أكثر من مجرد الشعور بالإعجاب.. ولكن المرأة العطوف.. المرأة الحنون.. وحدها التي تفوز بالرجل العظيم في النهاية..
- إذا أحببتها فلن تستطيع أن تراها.. لماذا؟ لأن الحب أعمى..
- يمكننا عمل الكثير بالحق لكن بالحب أكثر..
- لكن الحب أعمى والمحبون لا يستطيعون أن يروا الحماقات الصارخة التي يرتكبونها هم أنفسهم..
- إن المرأة العظيمة تُلهمُ الرجل العظيم، أما المرأة الذكية فتثير اهتمامهُ.. بينما نجد إن المرأة الجميلة لا تحرك في الرجل أكثر من مجرد الشعور بالإعجاب، ولكن المرأة العطوف.. المرأة الحنون.. وحدها التي تفوز بالرجل العظيم في النهاية..
- الرحمة جوهر القانون، ولا يستخدم القانون بقسوة إلا للطغاة..
- يموت الجبناء مرات عديدة قبل أن يأتي أجلهم، أما الشجعان فيذوقون الموت مرة واحدة..
- أن الحزن الصامت يهمس في القلب حتى يحطمه..
- أننا نعلّم الآخرين دروساً في سفك الدماء.. فإذا ما حفظوا الدرس قاموا بالتجربة علينا..
- على المرء أن ينتظر حلول المساء ليعرف كم كان نهاره عظيماً..
- إن الغيرة وحش ذو عيون خضراء..
- الذئب ما كان ليكون ذئباً لو لم تكن الخرافُ خرافا..
- لا يكفي إن تساعد الضعيف بل ينبغي إن تدعمه..
- قسوة الأيام تجعلنا خائفين من غير أن ندري تماماً ما يخيفنا.. إذ أن الأشياء التي تخيفنا ليست إلا مجرد أوهام..
- مداد قلم الكاتب مقدس مثل دم الشهيد!..
- ليس من الشجاعة إن تنتقم، بل إن تتحمل وتصبر..
- من خلال أشواك الخطر، نحصل على زهور السلام..
- لا يتأوه عاشق مجاناً..
- عندما تأتي البلايا لا تأتي كالجواسيس فرادى.. بل كتائب كتائب..
- لا ترى كل ما تراه عينك ولا تسمع كل ما تسمعه إذنك..
| |
|
بوسي
عـــضو شرف
عدد الرسائل : 348 العمل/الترفيه : مستشار الشاعري تاريخ التسجيل : 08/09/2007
| موضوع: رد: وليم شكسبير السبت سبتمبر 15, 2007 8:26 am | |
| شكراا حمادة علي المقال الجميل عن الاديب الكبير وليم شكسبير سعيدة اني معكم بوسي | |
|
solmstar
مشرف منتدي القصص
عدد الرسائل : 9 العمر : 45 تاريخ التسجيل : 14/09/2007
| موضوع: رد: وليم شكسبير الأحد سبتمبر 16, 2007 4:02 pm | |
| شكرا حمادة على هذا المقال الرائع | |
|