لماذا تروادينني
لماذا تراودينني وانا على كرسي المهترئ الذي تأتي لتزورينه في امر
الاوقات.أترين كم انا الان مختلف...انت السبب!
ألومك الان وتذكري بأني طول سنين حياتي كنت بنظرك دائما المذنب
وانت الضحية الشمطاء،كان قلبي من جراء حبك يحترق يتقطع ينزف دموعا من دم ولا تدرين كم دموع
القلب غالية التي بعتها برخيص لك،لكنك يا جميلتي يا احقر مخلوقة امامي تذكري مأساتي...التي عيشتيني
بها واصبحت فيها واحدا من البؤساء والتي ربحت من جراء حبك لقب اميرهم في كتابهم...البؤساء.وتذكري
بأني ضحيت بكل ما لي من قلب وعيون ودموع وروح للاجلك مولاتي...لكنك الان لستي مولاتي انتي
بنظري كمتسول يريد ان يأخذ ما كنت مستعدا ان اعطيه اياه من تلقائي ومحبتي،وتذكري الان انك الان
تحت قدمي تريدين ان ترجعي الماضي...وكيف ارجعه وانت كما انت الماضي كالاتي.وانسحبي من قفصي
فبابك مفتوح منذ القدم الذي شقيت لأبنيه لملكة ليست سوى ملكة للحقيراتِ،اعذريني لاني اتجرئ على شتمك
سيدتي لكن الاعظم اتي،ولا تنسي للحظة من انا؛انا الحب الرث كالورق الذي انهيت عملك عليه ثم القيتِ
به في سلة المهملات،وتجرئين بعد ذلك على مراودتي ويحك ما اقذر يداك الا تخجلين لما فعلت برجل قوي
اصبح كعجوز على كرسي الاموات ينتظر اجله الرافض ان يأتي.
تريدين ان اتعذب لفراقك...لكن اتعرفين ما هو الكابوس سترينني كل يوم
في مخيلتك وسأعوض كل ما فات من عمري بكره ساقطةٍ لا تعرف معنى الحب وقيمته في الحياةِ.
روان البدوي