وفاة 8 في انهيار بناية من 12 طابقاً بالإسكندرية

قرار إزالتها صادر عام 1995
وفاة 8 في انهيار بناية من 12 طابقاً بالإسكندرية

لقي 8 أشخاص على الأقل مصرعهم تحت الأنقاض في انهيار بناية سكنية مكونة من 12 طابقا بضاحية لوران شرق مدينة الإسكندرية صباح أمس.
واطلعت مصادر أمنية "الوطن" على عمليات انتشال الجثث، مؤكدة أن البناية تتكون من 36 شقة. وأن بعض العمال كانوا يقومون بأعمال ترميم في الطابق الأول من العقار وأن المبنى مال فجأة وانهار بالكامل على السكان والعمال، مؤكدة أن الأوراق الخاصة بالعقار أظهرت أنه ملك هانم مصطفى العريان وصدر له قرار ترميم رقم 202 سنة 82، وقرار آخر رقم 692 لسنة 92 بإيقاف كافة الأعمال المخالفة، كما تم تحرير محضرين لأعمال البناء المخالفة وصدور قرار إزالة رقم 1081 لسنة 1995.
وقال شهود عيان لـ"الوطن" إن 18 عائلة كانت تقيم في العقار غالبيتهم أمضوا عيد الأضحى المبارك في شققهم لكن ليس معروفا عدد من كانوا في العقار وقت انهياره.
وروى الشهود عن قصص إنسانية دامية ينطوي عليها العقار المنكوب من بينها أسرة عاد عائلها الوحيد من الخليج منذ أسبوع فقط لقضاء العيد معها إلا أن القدر لم يمهله كي يعود لعمله، وعائلة ثانية لم يمض أكثر من ثلاثة أشهر على شرائها لهذه الشقة التي تحولت بين عشية وضحاها إلى حفنة تراب.
وفيما يواصل رجال الإنقاذ والحماية المدنية انتشال الجثث، نجحوا في استخراج إحدى السيدات من تحت الأنقاض.
وانتقلت إلى موقع الحادث وحدات من القوات المسلحة للمساهمة بمعداتهم في عمليات الإنقاذ وانتشال الضحايا والمصابين من جراء الحادث الذي أثر على ثلاث عمارات مجاورة للعمارة المنكوبة. وتم إغلاق جميع الشوارع المؤدية إلى شارع ابن حلقان بمنطقة لوران الذي شهد انهيار العمارة.
وقال محافظ الإسكندرية اللواء عادل لبيب إنه تم تشكيل غرفة عمليات لمتابعة حادث انهيار البناية المنكوبة وتشكيل فريق طبي على مستوى عال بمكان الحادث لتقديم الإسعافات الأولية للمصابين من سكان العمارة.
ووعد لبيب إنه سيتم صرف إعانات مالية عاجلة لضحايا الحادث بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي. وأشار إلى أنه تم وضع مستشفيات المدينة في حالة الطوارئ القصوى لاستقبال الحالات المصابة والضحايا من العمارة المنهارة وكذلك مستشفى القوات المسلحة.
وقرر المحافظ إخلاء العقارين المجاورين للعقار المنكوب بعد انهيار أجزاء كبيرة منهما وتصدعهما من إثر الانهيار وذلك حرصا على سلامة السكان، كما تم وضع العوائق الحديدية حول المنطقة لتأمين سلامة المارة.
وأعادت البناية المنكوبة إلى الذاكرة انهيار الكثير من العقارات في الآونة الأخيرة في مصر بسبب عدم تطبيق معايير البناء وانعدام الصيانة الدورية على خلفية ما وصف بالفساد الإداري الذي استشرى وكان نتيجته سقوط 10 عقارات على رؤوس ساكنيها في مدينة الإسكندرية خلال العام الجاري فقط.

والله مهزله اللى بتحصل فى الأسكندرية دى